Deskripsi
يواجه تعليمُ اللّغةِ العربيّةِ في إندونيسيا بعضَ المشكلاتِ، منها ما يتعلق بالمتعلمين والمعلمين والمناهج التعليمية. وعلَيْه، فإنّ التّعرُّف على تلك المشكِلاتِ سيعين على الوصولِ إلى حلُولٍ ويَقضِي إلى واقِعٍ قَوِيٍّ في تعليم لُغةِ القُرآنِ. فيهدف هذا البحث إلى وصف دافعية الطلاب في تعلّم اللغة العربية في جامعتي شيخ نورجاتي ومولانا مالك إبراهيم، وكفايات معلّمي اللغة العربية في الجامعتين، ومناهج تعليمها في الجامعتين. وقد توصلت نتائجُ البحث إلى أنّ الدافعيةَ لتعلّم اللغة العربية موجودةٌ لدى الطالب الإندونيسي وشوقُه لتعلّم اللغة العربية كبير، فقد بدت الدافعية متفاوتة بسبب الوسائل الكثيرة الموجودة بجامعة مولانا مالك إبراهيم مما أثّر على زيادة دافعية الطلاب للتعلّم، أمّا في جامعة شيخ نورجاتي فتبدو المسألةُ بحاجةٍ للمزيد من الجهد. وإنّ الكفايات اللغوية والاتصاليةَ للمعلمين في الجامعتين تبدو خاضعةً لعواملَ كثيرةٍ، وأنّه في جامعة مولانا مالك إبراهيم بدت المسألةُ وقد أُخِذَ في طريق تحقيقها أسبابٌ كثيرةٌ مثل إفتتاح مركزٍ لتعليم اللغة العربية ووجود كتابٍ مقرّرٍ، ووجودُ الناطق العربي المصدر مما جعل مستوى الأداء يرتفع ومستوى الاستعداد للتطوير يكون مرتفعا. أمّا في جامعة شيخ نورجاتي فالأمرُ خاضعٌ لتوزيع ورقة عمل في صورة منهج اسمُه (التعلّم والتعليم) وعددُ ساعات أيضا مختلف مما يعطي الإيحاءَ الكبير نظريا وعمليا، أنّ كفاية المعلم في طريقها إلى التطوير الجيد في جامعة مولانا مالك إبراهيم بينما تحتاجُ إلى الكثير من الجهد بجامعة شيخ نورجاتي. وكما أنّ المقرّر الموجود في جامعة مولانا مالك إبراهيم والذي يتمثل في كتاب (اللغة العربية للحياة) لأجزاءه الأربعة ومحاضراته 320 محاضرة هو خطوةٌ نحو إيجاد المقرّر الواضح بمعايير أوضح لتأليف كتاب اللغة العربية للناطقين بغيرها بينما في جامعة شيخ نورجاتي ورقةُ عملٍ بعنوان التعلّم والتعليم تناقش مهارات اللغة العربية الأربع بشكل خاصٍّ بين الإدارة والمعلّم ويترك المعلّم بعد ذلك أمرُ تقديمها إلى الطلاب بشكل فردي. فالإسهام النظري من هذا البحث يدل على أن قوة الدافعية لدى المتعلمين، وتوفر الكفايات اللازمة لدى المعلمين، والمقرر المناسب، بدورها أدى تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
Ulasan
Belum ada ulasan.